بيان عن تعسف السلطة الصينية في حق المسلمين "الإيغور"

بيان عن تعسف السلطة الصينية في حق المسلمين "الإيغور"
بتاريخ 19-7-1430 هـ الموضوع: بيانات الجمعية
إنَّ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تهتم بأمر المسلمين جميعا في مختلف أنحاء العالم تحتج أشد الاحتجاج، وتندد أقوى التنديد، بما ترتكبه أجهزة السلطة الصينية من جرائم قمع وتقتيل ضد المسلمين "الإيغور" بإقليم شينغ يانغ، الذين ظلموا وهمِّشوا وتعرَّضوا للتمييز العنصري الذي يتنافى مع ما عهدناه من الصين الحضارية من تأييد حركات التحرر، والوقوف مع المظلومين.

إنَّ هذا السفك للدماء، وقتل متظاهرين مدنيين مسالمين يطالبون برفع الظلم عنهم، وتسليط عنصر "الهان" عليهم، يضطهدونهم ويعتدون على أرواحهم أمر مناف لحق الإنسان في الوجود والحياة، ومن حق المظلوم أن يتظاهر، وأن يعلن عن مطالبه في دفع المظالم عنه، وليس من حق الظالم أن يقهره وأن يسفك دم العشرات منهم، واعتقال المئات، ومنع هؤلاء المسلمين من صلاة الجمعة التي هي صلاة جماعية واجبة دينا لا يجوز تركها إلا بعذر شرعي؛ في الوقت نفسه الذي لا يعاقب "الهان" الصينيون، ولا تمنعهم السلطات الصينية من العدوان وهم يحملون الخناجر والعصي وأدوات القتل للعدوان على المسلمين.
ونحن ندعو جميع المسلمين في الجزائر من سلطة وأحزاب وجمعيات مدنية، وفي العالم أن يتضامنوا معهم، وأن يدافعوا عنهم.
كما ندعو منظمات حقوق الإنسان أن تقوم بواجبها، وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ورابطة العالم الإسلامي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن ينددوا بهذه المذابح المرعبة.
وندعو أيضا السلطات الصينية السياسية أن تنصف هؤلاء المسلمين، ولا تتمادى في ظلمهم ومعاملتهم بالعنف والتهديد بالإعدام، فإن ذلك لا يزيد الأمر إلا اشتعالا، ولنا أمل في أن تتدارك السلطة السياسية هذا كله، وأن تستمع إلى هؤلاء المظلومين، وترفع عنهم ما يعانونه من المحن، والمظالم؛ وأن تراعي مصالحها مع العالم الإسلامي الذي كان يحسن الظن بالصين وسياستها، وإلا فإن سمعتها تسوء بدون شك، وتصبح سياسة امبريالية وهي ما كانت الصين تندد به وتنكره أشد الإنكار.
هــذا؛ ونعجب من صمت ما يسمى بالعالم الحر الذي اجتمع بعض قادته الثمانية في ايطاليا كيف أنهم لم يشيروا بكلمة واحدة إلى هذه المجازر والانتهاكات لحقوق الإنسان؟!
عبد الرحمن شيبان
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين