جمعية العلماء المسلمين شعبة مديونة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية العلماء المسلمين شعبة مديونة

منتدى ديني ثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

أهلا و سهلا بالجميع في منتدى جمعية العلماء المسلمين شعبة مديونة -

من الطاقم الاداري المشرف ، جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها و لا تعبر عن راي ادارة المنتدى ، مع تحيات الطاقم الاداري المشرف و الله ولي التوفيق .
فتح التسجيلات للدخول الى نادي الطفولة ابتداء من 04 سبتمبر 2016 مع العلم تم فتح روضة جديدة تابعة للجمعية

 

 كيف نحمي السّلام في بلاد الإسلام؟ /الدكتور عبد الرزاق قسوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed youcef
عضو نشط
عضو نشط
mohammed youcef


عدد المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 31/05/2009

كيف نحمي السّلام في بلاد الإسلام؟ /الدكتور عبد الرزاق قسوم Empty
مُساهمةموضوع: كيف نحمي السّلام في بلاد الإسلام؟ /الدكتور عبد الرزاق قسوم   كيف نحمي السّلام في بلاد الإسلام؟ /الدكتور عبد الرزاق قسوم Icon_minitime1الإثنين مارس 31, 2014 10:03 am

كيف نحمي السّلام في بلاد الإسلام؟ /الدكتور عبد الرزاق قسوم

نفرنا خفافًا وثقالاً إلى مدينة “أبو ظبي” عاصمة الإمارات العربية المتحدة، استجابة لدعوة كريمة من معالي وزير الخارجية الإماراتي؛ الشيخ عبد الله بن زايد.

لقد استقبلتنا مدينة “أبو ظبي” بحفاوتها العربية التقليدية وكرمها الطائي المعروف، ولكن نقطة الجاذبية في الاستجابة كانت موضوع الملتقى الذي دعينا إليه، فقد حمل عنوانًا محببا إلى كلّ مسلم، ويمثّل هاجسًا يسكن عقل كلّ إنسان، وهو “منتدى تعزيز السِّلم في المجتمعات الإسلامية”.

ونقطة الجاذبية الثانية في الاستجابة إلى الدعوة تمثلّت في كوكبة العلماء والباحثين الذين دعوا إلى حضور أعمال هذا المنتدى. فإلى جانب رئيس الهيئة العلمية؛ سماحة الشيخ عبد الله بن بيَّة، هناك شيخ الأزهر الشريف؛ الدكتور أحمد الطيب، إضافة إلى مفتي مصر، ومفتي ليبيا، ومفتي تونس، ومفتي موريتانيا، وغيرهم، وكذلك وزراء أوقاف كلّ من مصر، والأردن، وتونس، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة.

كما حضر نخبة من الباحثين المتميّزين من أمثال الدكتور فهمي جدعان من الأردن، والدكتور محمد راتب النابلسي من سوريا، والدكتورة عزيزة الهبري الجزائرية الأصل، والأستاذة بجامعة ريتشموند من أمريكا، والدكتور رضوان السيد من لبنان، والدكتور محمد عبد الغفار الشريف من الكويت، والدكتور أحمد العبادي من المغرب، والدكتور عبد الجليل سالم عميد جامعة الزيتونة بتونس، والدكتور حمزة يوسف الداعية الأمريكي، والدكتور عبد الحكيم جاكسون من أمريكا، والقائمة طويلة.

أما الجزائر فقد كانت ممثلة بوفد عام يتشكل من رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ووزير التعليم العالي الأسبق الدكتور مصطفى الشريف، والمفتش العام لوزارة الشؤون الدينية الدكتور محمد عبسي، ومستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمد إيدير مشنان.

كان يحدونا الأمل في أن هذا المنتدى الأوّل من نوعه، في ظلّ ما تعيشه البلاد الإسلامية من محن تطبعها الدماء والدموع، كان يحدونا الأمل في أن يجيب المنتدى، بهذه الإمكانات المادية والمعنوية التي رصدت له، عن سؤال: كيف نطفئ الحريق؟ وكيف ننقذ الغريق؟. كما قال سماحة الشيخ عبد الله بن بيّة، ولن يكون ذلك إلا بتعزيز السلم لأنّ السلم يعطي ضمانات لا تعطيها الحرب، وعلى حدّ قول الفيلسوف الألماني هيغل فإنّ التناقضات هي أساس البناء، والتدمير أساس التعمير.

إنّ مما شجعنا على التخلّص من كابوس الهاجس الذي يسكننا الكلمة الافتتاحية لرئيس الهيئة العلمية سماحة الشيخ عبد الله بن بيّة. فقد بعث العالم الموريتاني الجليل بإشارات هامّة مثل قوله: “لا بدّ من بناء جسور، ولا يجوز للعلماء أن يسكنوا”.

ومثل قوله: “إنّ مجيئنا إلى هنا هو تلبية لنداء الله {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ } ذلك لأنّ الحروب تبني في عقول البشر، فلنَبْنِ السلام كحصن في عقول الناس، فلا ينبغي أن يخرج الخلاف عن الاختلاف إلى البغي، لأنّ الخصام ليس قيمة إنسانية، لذلك أكّد المتحدِّث على ضرورة القضاء على الاصطفاف الإيديولوجي والخلاف الطائفي.

إنّ هذه المقدِّمات الهامة قد فتحت فينا باب الأمل في أنّ هذا المنتدى الذي يَنشُد تعزيز السِّلم داخل المجتمعات الإسلامية، سيمثل نقطة تحوُّل في واقع أمتنا من شأنه أن يخرج من التنظير للسلم إلى التطبيق العملي، وأن تنبثق عن المنتدى آلية فعّالة، تتمثل في لجنة المساعي الحميدة لفض النزاعات، تتألَّف من علماء الأمّة الإسلامية، تحُّلُ محَّلَ هيئة الوسيط الإبراهيمي في جنيف1 و جنيف2، لتتسِّع فتشمل الصراع في مصر، والنزاع في اليمن، والصداع في ليبيا، وفي كلّ قطر إسلامي. ظلَلْنا على هذا الأمل حتى انتهت العروض، فلم تؤد الفروض، وعدنا بدون خفي حنين.

صحيح أنّ الأساتذة المحاضرين قدَّموا عروضًا قيّمة في مختلف المجالات، ولكن تعزيز السِّلم، وهو الغاية من المنتدى ظلّ هو المسكوت عنه.

فالبيان الختامي، وإن تحدَّث عن قضايا هامّة في واقع المجتمعات الإسلامية، فإنّه لم يتطرق إلى أيّة مبادرة من شأنها أن تثبت وجود العلماء المسلمين في الصراع الدموي الدائر، وكان المؤمل أن تنشأ هيئة المساعي الحميدة، الكفيلة بوضع حدٍ للدموع والدماء، وتعزيز السِّلم بكيفية عملية، فهل سيتلافى القائمون على المنتدى مثل هذا الخلل، فيحققوا أمل الجماهير فيهم؟ إنّ السِّلم أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jemoulamamediouna.ahlamontada.net/profile.forum?mode=edit
 
كيف نحمي السّلام في بلاد الإسلام؟ /الدكتور عبد الرزاق قسوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشتاء العربي بصواعقه وبوائقه أ.د عبد الرزاق قسوم
» اكتشاف وثائق جديدة عن العلاّمة ابن باديس في كتاب للباحث الدكتور عبد العزيز فيلالـي
» الإسلام لدى الإبراهيمي مركب كيماوي اختلطت فيه العروبة اختلاط اللحم بالدم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية العلماء المسلمين شعبة مديونة :: الفئة الثالثة :: جريدة البصائر-
انتقل الى: