تستنكر وترفض المحاولات الرامية إلى إلغاء عقوبة الإعدام،

إنَّ جمعية العلماء الـمسلمين الجزائريين، تستنكر وترفض المحاولات الرامية إلى إلغاء عقوبة الإعدام، التي تسعى إليها بعض الجهات، حسب ما أوردته بعض عناوين الصحافة الوطنية.

والجمعية توضح أن حكم القصاص في القتلى هو حكم قطعي نص عليه كتاب الله في الآيتين: 178 و 179 من سورة البقرة في قوله تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{.
وبما أن الشعب الجزائري شعب مسلم، وأن الدستور الجزائري قد نصّت الـمادة الثانية منه على أن:
" الإسلام دين الدولة " فإنه لا يجوز مخالفة الدستور في نص صريح ملزم. وخاصة أن رئيس الجمهورية أقسم على القرآن على أن يحترم الإسلام ويمجده، ويصون الدستور.
وتدعو الجمعية ممثلي الشعب في البرلـمان بغرفتيه أن يتصدوا لأي سعي لتشريع يناقض صريح النص القرآني، والدستور.
والجمعية تنبه إلى أن زعم بعض الجهات كون (حكم الإعدام حكم تجاوزه الزمن) هو رفض لـما هو معلوم من الدين بالضرورة، من أن الإسلام شريعة صالحة لكل زمان ومكان بحكم كونها خاتمة للشرائع الإلهية الـمنزلة.
والجمعية تؤكد على أنه لا يجوز اتخاذ خطأ القاضي ذريعة لإلغاء حكم من الأحكام، خاصة تلك التي نص عليها القرآن، وإلاَّ فتح ذلك المجال لإلغاء أحكام أخرى، كالصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، لمجرد أن بعض الناس لا يؤدون تلك الفرائض أداء صحيحا، فالقضاء بالحكم بالإعدام، يستدعي التدقيق والتثبت في إثبات الجرم سبب الحكم درءا للخطأ، نفيا للجور، وصونا للعدل لا إلغاء الحكم ذاته.
كما تستغرب صمت الجهات الـمعنية، العلمية منها والإدارية، وتهيب بكل غيور على مقومات أمته أن يقف في وجه هذه المحاولات الرامية إلى الانسلاخ عن أحكام ديننا الحنيف، وقيم أمتنا.
والجمعية تستنكر محاولات بعض الجهات الأجنبية الحاقدة على الشعب الجزائري الـمسلم، الـمناهضة لهويته، الضغط على الجزائر للانسلاخ عن شخصيتها والتنكر لأحكام دينها.
عبد الرحمن شيبان
رئيس جمعية العلماء الـمسلمين الجزائريين